في ان النقد ملازم للفكر
يقول المفكر الفرنسي ميشيل فوكو:ليس الفكر ما يجعلنا نؤمن بما نفكر او نرضى بما نفعل ،بل الفكر ما يجعلنا نطرح مشكلة ما نحن عليه بالذات. من هذا المنطلق يتبين ان للفكر غاية محددة تتجلى في تحليل المشاكل المطروحة في الواقع ، وهكذا فان اي فكر يخضع لعملية النقد ما دام هذا الاخير مجرد محاولة لتجاوزالفكر. الا ان الملاحظ ان النقد اصبح وسيلة للنيل من الاخر خاصة في مجتمعاتنا المتخلفة والذي تحكمه عقليات متخلفة. فماذا يعني ان نوجه سيوف النقد لحركة معينة مع اننا لا ندري ابسط المعلومات عنها؟ وهذا شان بعض المتسترين وراء ثوب النسبية والعقلانية، فهم لا يترددون في كشف عيوب الحركة الثقافية الامازيغية خاصة والحركة الامازيغية عموما، مع ان المشكلة لا تكمن في انتقاداتهم فهذه المسالة مشروعة ومفروغ منها، بل ان المشكل يكمن في عدم احترام شروط النقد لان النقد في اخر المطاف ما هو الا محاولة لتجاوز الفكر، فما اجمل ان نقدم البديل عندما ننتقد فكرة معينةونكشف عيوبها. الخلاصة ان النقد وان بدا من الامور الهينة فهو امر صعب للغاية فهذا "اينشتين" ينتقد ويتجاوز "نيوتن" ،وهذا "ماركس" ينتقد ويتجاوز "هيجل" والسؤال المطروح هنا ماذا قدم اعداء الحركة الامازيغية لقضيتنا الامازيغية اذا كانت الحركة لم تقدم شيئا للقضية؟ ولنا عودة للموضوع لاحقا |